تشير دراسة حديثة إلى قدرة التوت والفراولة على جعل قلب المرأة أكثر صحة. بالطبع سيكون شيئاً جيداً إذا أحضر الرجل إلى بيته التوت للحفاظ على قلب زوجته. وعلى أية حال, فقد أظهرت النتائج أن السيدات اللاتي استهلكن أكبر كمية من مركبات الأنثوسيانين والتي تأتي أغلبها من الفراولة والتوت كن أقل عرضة للنوبات القلبية على مدى عقدين من الزمن بنسبة 32% مقارنة باللاتي كن يتناولن كميات أقل.
ويمكن أن تعمل مركبات الأنثوسيانين على تمدد الأوعية الدموية ومنع الترسب على جدرانها وهي أكبر العاوامل للإصابة بالنوبات القلبية. ولاحظ الباحثون فقط رابط وليس سبباً بين استهلاك الأنثوسيانين وبين انخفاض خطر الإصابة بمشاكل القلب. وفي نفس الوقت, وجد الباحثون أن التوت الأزرق والفراولة كانا المصدر الرئيسي للأنثوسيانين, لكن بجانب مصادر أخرى أثل مثل العليق والباذنجان والعنب.
ونشرت الدراسة في دورية الدورة الدموية التابعة لمجلة الجمعية الأمريكية للقلب. وشملت هذه الدراسة 93.600 إمرأة تتراواح أعمارهن بين 25 إلى 42 عاماً حيث كن يقمن بملء استبيانات عن نوعية الغذاء كل أربع سنوات لمدة 18 عاماً. وفي خلال هذه الدراسة, تم اكتشاف 405 حالة إصابة بالنوبات القلبية. وحلل الباحثون النتائج بعد الأخذ في الاعتبار بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم وممارسة الرياضة والتدخين وتناول الكحول.
ويشكك الدكتور "أندرو فريدمان" أخصائي القلب في مستشفى المركز القومي اليهودي للصحة بدينفر والذي لم يشارك في إعداد هذه الدراسة في أن تكون مركبات الأنثوساينين هي السبب الرئيسي في خفض خطر الإصابة بنوبات القلب, حيث يعتقد أن هؤلاء الأشخاص الذين انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب هم في الأساس يعيشون حياة صحية. وينصح فريدمان الأشخاص الذين يريدون درء خطر الإصابة بأمراض القلب باتباع نظام غذائي عالي الأغذية النباتية.