قد يقلل التوت من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش, وهذا وفقاً لدراسة جديدة أكدت على أن الأغذية التي تحتوي على مركبات الفلانونويد مثل الشاي والتوت من شأنها خفض مخاطر الإصابة بهذا المرض.
وأظهرت هذه الدراسة أن الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الأغذية الغنية بالفلافونويدات كانوا أقل عرضة لتطور مرض الشلل الرعاش بنسبة 40%, وأجريت هذه الدراسة في فترة تجاوزت العشرين عاماً.
وأضافت هذه النتائج المزيد من الأدلة التي تشير إلى أن التناول المنتظم للأغذية الغنية بالفلافونويد يمكن أن يكون لها تأثير ملحوظ على صحة الإنسان حسبما ذكرت "إيدين كاسيدي" أستاذ علوم التغذية والصحة بجامعة إيست أنجليا ببريطانيا. وتشير بعض الدراسات التي أجريت على هذه المركبات أنها تعمل على حماية الجسم من بعض الأمراض مثل القلب وضغط الدم وبعض أنواع السرطان والهذيان.
وعن الدراسة, يقول الدكتور "كيران برين" مدير الأبحاث في جمعية مرضى الشلل الرعاش البريطانية الخيرية, أنها قد أوجدت علاقة – ولم تجد الأسباب ولا النتائج – ولذلك فهم في حاجة إلى المزيد من البحث لتحديد كيف يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على تطور مرض الشلل الرعاش.
كانت هذه الدراسة قد شملت نحو 13 ألفاً من الرجال والنساء الذين تمت متابعتهم في فترة تصل إلى 22 سنة. وكان المشاركون يقدمون تقريراً كل 4 سنوات حول أغذيتهم التي كانوا يتناولونها بانتظام. وكان هناك نحو 800 مشارك قد تطور لديه المرض خلال هذه المدة.
وتقول كاسيدي أنه لم يتم العثور على أي صلة بين معدل استهلاك الفلافونويدات والإصابة بالمرض لدى النساء, إلا أنه تم إيجاد صلة بين خفض خطر الإصابة بالشلل الرعاش وإحدى أنواع الفلافونويد يسمى الأنثوسيانين لدى الجنسين على السواء. وهذا النوع من الفلافونويدات يوجد بوفرة في التوت والفراولة.
وكان المشاركون الذين تناولوا مرة أو أكثر من التوت أسبوعياً الأقل عرضة للإصابة بمرض الشلل الرعاش بنسبة 25% من هؤلاء الذين لم يتناولوا التوت أو الفراولة. وتشير كاسيدي إلى أهمية الأنثوسيانين للمخ.
كانت هذه الدراسة قد نشرت في مطلع الشهر الجاري في مجلة علوم الأعصاب. وتخلص هذه الدراسة إلى أن التناول المنتظم من الأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل الشاي والتوت والفراولة يؤدي إلى خفض مخاطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش, خاصة بين الرجال.