عثر الباحثون على مركب يسمى "سالفورافين" في البروكلي والقنبيط والخضروات الصليبية الأخرى يعمل على الحد من تزايد عدد خلايا السرطان الليمفاوي الحاد. ونشرت النتائج في مجلة بلوس وان الطبية. ويقول الدكتور "دانيا لاكورازا" أستاذ الأمراض والمناعة المساعد أن نحو 80% من حالات الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي لدى الأطفال قابلة للشفاء, إلا أن بعض الأطفال لا تستجيب للعلاجات وأنهم يحتاجون إلى علاجات بديلة. حيث يعتبر سرطان الدم الليمفاوي الحاد هو أكثر أمراض سرطان الدم شيوعاً عند الأطفال.
وركز لاكورازا وفريق بحثه على مركب السلفورافين في صورته النقية حيث يعتقد أن له دورين في سرطان الدم, أحدهما هو الوقاية من السرطان والأخرى هو علاج السرطان. حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الخضروات بانتظام قد انخفضت لديهم مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وأشار لاكورازا إلى أنه لم تكن ثمة دراسات نهائية تبين كيف يتفاعل هذا المركب مع سرطان الدم. ومن أجل دراسة كيف أن هذا المركب يؤثر على عمل خلايا الدم السرطانية, قام الدكتور "كوراميت سابيبات" قائد الدراسة الرئيسي بفحص عينات من خلايا دم سرطانية وعينات تم شفاؤها من مستشفى سرطان الأطفال بولاية تكساس الأمريكية.
وقال الدكتور لاكورازا أنه بعد فحص العينات, فإنهم قد اكتشفوا أن هذا المركب يعمل عن طريق الدخول للخلايا السرطانية والتفاعل مع خلايا معينة فيها. وأشار إلى أنهم يحتاجون إلى القيام بالمزيد من الأبحاث حول هذا الأمر, حيث يعتقد الباحثون أن هذا المركب سوف يستخدم في يوم من الأيام كعلاج ضمن الخيارات العلاجية لسرطان الدم. ويشير لاكورازا إلى أن هذا المركب طبيعي يوجد بوفرة في القنبيط والخضروات الأخرى المشابهة إلا أنهم قاموا باختباره مركزاً, حيث ينصح لاكورازا بتناول الخضروات حيث أنها ستؤدي إلى نفس النتائج التي قاموا بها معملياً على المركب المركز.
وكانت دراسة قد أجريت مؤخراً قد أكدت على دور القنبيط والكرنب في علاج سرطان الثدي لدى النساء.