يعتقد منذ زمن بعيد أن الزعتر يمتلك مجموعة متنوعة من التأثيرات الصحية المفيدة للإنسان بشكل عام, إلا أن ثمة بحث أجري من قبل الباحثين في جامعة لونج آيلاند يشير إلى أن هناك أحد المركبات التي توجد في الزعتر يمكن استخدامها كعلاج لسرطان البروستاتا. وهو نوع من أنواع السرطانات التي تحدث في غدة البروستاتا ويحدث غالباً للرجال كبار السن, حيث تشير الأبحاث إلى أن هناك شخص كل 36 شخصاً يموت بسبب سرطان البروستاتا. ويتم علاج هذا المرض بالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي أو الهرموني, إلا أن هذه العلاجات ترتبط دائماً بمضاعفات صحية سيئة.
وتقول الدكتورة "سوبريا بابديكار" الأستاذ المساعد في علم الصيدلة في كلية أرنولد وماري شوارتز بالجامعة أنه حالياً بصدد اختبار الكافاكرول وهي مركب مستخلص من نبات الزعتر وتأثيره على القضاء على خلايا سرطان البروستاتا, حيث تقول أن هذا المركب يجبر هذه الخلايا السرطانية على الانتحار.
وتشير باديكار إلى أنه من المعلوم أن الزعتر يعمل بوجه عام كمضاد للبكتيريا والالتهابات على السواء, إلا أن تأثيره على خلايا السرطان رفع قدر هذه التوابل إلى منزلة تكاد تصل إلى الكركم. وتعتقد باديكار أن الكارفاكرول يحتوي على إمكانيات هائلة للقضاء على الخلايا السرطانية.
ويعد الزعتر أحد النباتات المزهرة وأشجاره معمرة متعددة الأفرع, وتشتهر بزراعته دول البحر المتوسط وبخاصة سوريا وفلسطين, ويطلق عليه اسم "مفرح الجبال" كونه ينمو في الجبال ويعطرها برائحته الزكية. وقال ابن سينا عن الزعتر: "أنه مدر للطمث عند النساء كما انه يساعد على علاج التشنج والنزلات المخاطية المزمنة، وهو مقوي للمعدة مفيد لعلاج الربو وضعف الشعب الهوائية والاحتقانات الناشئة عن البرد".