ثمة مادة كيميائية موجودة بالكاري يتم اختبارها الآن لمعرفة قدرتها على قتل الأورام لدى المرضى المصابين بسرطان الأمعاء. وقد ارتبطت هذه المادة وهي الكركمين بعدة فوائد صحية حيث أثبتت قدرتها في قتل الخلايا السرطانية ومقاومة الهذيان والسكتات الدماغية. ويجرى الآن إعطاء مرضى سرطان الأمعاء الكركمين جنباً إلى جنب مع العلاج الكيماوي أيضاً في مستشفى ليسيستر ببريطانيا.
ويعاني نحو 40.000 شخص من سرطان الأمعاء كل عام في بريطانيا وحدها, وسوف يتلقى 40 مريضاً بمستشفى ليسيستر الملكي حبوب تحتوي على الكركمين لمدة أسبوع قبل بدء العلاج الكيماوي التقليدي.
وقال الأستاذ ويليام ستيوارد قائد البحث في المستشفى أن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات قد أظهرت كفاءة هذا المركب في قتل الخلايا السرطانية لدى مرضى سرطان الأمعاء أكثر 100 مرة من العلاج الكيميائي. ويقول ستيوارد أنه بمجرد الإصابة بسرطان المعدة فإنه ينتشر بسرعة رهيبة يصعب معها العلاج ويرجع هذا إلى الآثار السلبية التي تنتج عن العلاج الكيماوي الذي يمكن أن يقل فاعليته بطول مدة العلاج.
وأشار ستيوارد إلى دور الكركمين في احتمالية تهيئة الخلايا السرطانية على الاستجابة للعلاج الكيميائي وهو الذي يعني إعطاء جرعات علاجية أقل بحيث يمكن أن يستمر تأثيرها لأطول فترة ممكنة. ويأمل ستيوارد وفريق بحثه في توفير المزيد من الأدلة حول دور هذا المركب في علاج السرطان لتطوير أدوية في المستقبل لعلاج المرض.
وعلقت "جوانا رينولدز" من معهد أبحاث السرطان البريطاني على هذه الدراسة قائلة أن مثل هذه الدراسات يمكن أن نتعرف من خلالها على المزيد من الفوائد الصحية المحتملة لتناول كميات كبيرة من الكركمين بجانب الآثار الجانبية التي يمكن أن يحدثها عند علاج السرطان.