عثر الباحثون في جامعة واشنطون على مركب في الثوم أكثر فاعلية مائة مرة من مضادين حيويين شهيرين يعملان على مقاومة بكتيريا الكامبيلوباكتر أو البكتيريا العطفية وهي أحد أشهر أنواع البكتريا التي تسبب أمراضاً بالمعدة.
ويقول "زيانون لو" المعد الرئيسي لهذا البحث أن هذه الدراسة ونتائجها مثيرة جداً بالنسبة له حيث أنها أظهرت أن هذا المركب لديه القدرة على الحد من البكتيريا التي تسبب المرض. ويقول الدكتور "مايكل كونكيل" الباحث المشارك في هذه الدراسة الذي يدرس هذه البكتيريا منذ نحو 25 عاماً أن الكامبيلوباكتر هي من أشهر أنواع البكتيريا التي تسبب الأمراض عن طريق الغذاء في العالم عامة وفي الولايات المتحدة خاصة. حيث أن هناك نحو 2.4 مليون أمريكي يصاب كل عام بهذه البكتريا, بجانب أنها تشارك في إحداث التهابات حاد في الأعصاب فيما يعرف باسم متلازمة جيلان بارييه.
وتنتقل هذه البكتريا في الأغلب عن طريق الأدوات المستخدمة في تجهيز الطيور, أو تناول الطيور غير المطبوخة جيداً. وكان لو وزملائه قد ركزوا على قدرة مركب كبريتيد ثنائي الآليل الذي يوجد في الثوم في تخطي الأغشية الحيوية في البكتيريا التي تعمل على مقاومة المضادات الحيوية في الولوج إليها. ووجد الباحثون أن هذا المركب بإمكانه أن يخترق هذه الأغشية وينفذ بسهولة إلى الخلايا البكتيرية ومن ثم قتلها.
ووجد الباحثون أيضاً أن هذا المركب كان فعالاً بنسبة تصل إلى 100 ضعف عن فاعلية الإيريثروميسين والسيبروفلوكساسين المضادين الحيويين الأوسع قدرة في التخلص من هذه البكتريا.
وكانت دراسات لو وزملاءه السابقة قد أكدت على قدرة كبريتيد ثنائي الآليل على قتل بعض أنواع البكتريا مثل الإي كولاي والليستريا. ونوّه كونكيل إلى أن هذه النتائج ما زالت أولية إلا أنه بشكل عام أوضح أن تناول الثوم مفيد جداً للصحة ومفيد أيضاً في التخلص من بكتريا الكامبيلوباكتر.
وتقول "باربرا راسكو" الباحث المشارك في الدراسة أنه يمكن استخدام الثوم في تطهير الأواني والأدوات عند تحضير الطعام سواء السلطة أو اللحوم أو الدواجن أو غيرهم.