أظهرت دراسة حديثة تم نشرها اليوم والتي من المقرر عرضها خلال الاجتماع السنوي الرابع والستين للأكاديمية الأمريكية لعلوم الأعصاب في الحادي والعشرين من أبريل المقبل, أن هؤلاء الذين يتناولون يومياً أكثر من 2100 سعر حراري, تتضاعف لديهم مخاطر فقد الذاكرة أو ضعف الإدراك البيني. ويعتبر الأخير هو مرحلة تمر ما بين الفقد الطبيعي للذاكرة المصاحب للشيخوخة ومرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
ويقول "يوناس جيدا" الباحث في مايو كلينيك في سكوتسديل بولاية أريزونا الأمريكية وعضو الأكاديمية الأمريكية لعلوم الأعصاب "لقد لاحظنا أن هناك استجابة للجرعة وهو ما يعني بكل بساطة أنه كلما زاد استهلاك السعرات الحرارية يومياً كلما زادت مخاطر حدوث ضعف الإدارك".
شارك في هذا البحث 1233 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 70-89 عاماً, ولا يعانون ثمة هذيان من المقيمين في مقاطعة أولمستد بأريزونا. من بينهم 163 يعانون فقط من ضعف الإدراك البيني. وقد تم استبيان طريقة أكل المشاركين من حيث كم السعرات التي يتناولونها يومياً. وقد تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات متساوية تبعاً لاستهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية. فالثلث الأول يستهلك بين 600 إلى 1526 سعراً, والثلث الثاني يستهلك ما بين 1526 إلى 2143 سعراً, بينما المجموعة الأخيرة فهي تتناول سعرات ما بين 2143 إلى 6000 في اليوم الواحد.
فحتى بعد وضع تاريخ السكتات الدماغية ومرض السكري والمستوى التعليمي وغيرها من العوامل التي يمكن أن نؤثر على الذاكرة في الحسبان, كانت المجموعة الأخيرة هي الأكثر تعرضاً لانخفاض الذاكرة وبمعدل يتضاعف عن تلك المجموعة التي تتناول أقل سعرات حرارية يومياً.
ويخْلُص "جيدا" إلى أن خفض السعرات الحرارية وتناول الأغذية الأعلى صحية, من شأنها وقاية الذاكرة من ترديها مع التقدم في العمر.
وشارك في هذا البحث الذي نشره موقع "ميديكال نيوز توداي", فريق من الباحثين في مقدمتهم "رونالد بيترسون" زميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب. بجانب باحثين آخرين في مايو كلينك لدراسات الشيخوخة في روتشستر بولاية أريزونا.