كشفت دراسة حديثة النقاب عن ارتباط الكالسيوم ومكملات فيتامين (د) بزيادة مستويات الكالسيوم في الدم التي تتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى. وكما يقول كريستوفر جالاجر أستاذ ومدير وحدة تمثيل العظام في المركز الطبي بأوماها التابع لجامعة كرايتون الأمريكية, فإنه يجب أن لا يتصور الناس أن استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) شيئاً محموداً, لكن يجب عليهم أن لا يتجاوزوا الكميات المنصوح بتناولها يومياً وهي 800 وحدة دولية من فيتامين (د) وبين 800 إلى 1200 مللجم من الكالسيوم.
وزادت شعبية الفيتامينات في الآونة الأخيرة في عديد من البلدان في كافة أنحاء العالم, ففي الولايات المتحدة وحدها يتناول ما يقرب من 75% من النساء أقراص الفيتامين والتي تكون في معظمها الكالسيوم أو فيتامين (د), وبالرغم من تزايد شعبيتها, إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي ملموس حول التأثيرات الصحية لهذه المكملات عبر فترة طويلة من الوقت.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن فرط زيادة نسبة الكالسيوم بالبول قد يؤدي إلى زيادة الإصابة بحصوات الكلى, في حين أن فرط زيادة الكالسيوم بالدم يرتبط بعدد من المضاعفات مثل بعض المشاكل بالعظام أو الكلى.
وكان جالاجر وفينود يالامانتشيلي وهو باحث زميل في جامعة كريتون قد درسا التأثيرات الصحية لمائة وست وثلاثون امرأة تتراوح أعمارهن بين 57 إلى 85 عاماً قسموا إلى مجموعات إما تتناول جرعات تصل إلى 400 أو 800 أو 1200 أو 2400 أو 3200 أو 4800 وحدة دولية يومياً أو تتناول العلاج الوهمي. وبالإضافة إلى ذلك, فإن الباحثين قد زادوا تناول الكالسيوم من 691 مللجم يومياً إلى 1200-1400 مللج يومياً. وكان يتم قياس مستويات الكالسيوم في الدم والبول كل ثلاثة أشهر خلال فترة الدراسة التي وصلت إلى 12 شهراً.
وفي خلال مرحلة معينة في الدراسة, كان نحو 33% من المشاركين قد زادت مستويات الكالسيوم في البول لديهم, وهو الأمر الذي قد يعمل على زيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى على الرغم من أن الباحثين لم يلاحظوا ثمة حالات للإصابة بحصوات الكلى. كما أظهرت النتائج أيضاً أن نحو 10% من المشاركين قد زادت مستوى الكالسيوم بالدم لديهم.
وينصح جالاجر الأشخاص الذين يتناولون هذه المكملات لفترة طويلة من الوقت بالخضوع لفحص دوري لمراقبة مستويات الكالسيوم بالدم والبول من أجل تحاشي الإصابة بحصوات الكلى أو بعض المشاكل المرتبطة بفرط زيادة الكالسيوم بالدم.