انتشر مؤخراً في العديد من البلدان العربية الشاي المثلج بجانب العديد من دول العالم الأخرى, إلا أن مركز المسالك البولية بجامعة لويولا بشيكاجو قد حذر من هذا المشروب الذي يمكن أن يزيد من حصوات الكلى. ويحتوي الشاي المثلج على تركيزات عالية من الأوكسالات التي تعد واحدة من المواد الكيميائية الرئيسية التي تؤدي إلى تكون الحصوات بالكلى, وهي مشكلة شائعة بين العديد من الناس. ويلاحظ أن نحو 10% من الأمريكيين يعانون من هذه المشكلة.
ويشير الدكتور "جون ميلنر" الأستاذ المساعد في قسم المسالك البولية بكلية الطب جامعة لويولا إلى أن الأشخاص الذين لديهم ميل لتكون حصوات الكلى, سوف يكون الشاي المثلج خياراً سيئاً بالنسبة إليهم.
ويعد السبب الرئيسي لتكون حصوات الكلى هو عدم شرب كميات كافية من السوائل تعادل التي تفقد في العرق, لذا يحدث تركيز للأوكسالات في الكلى ومن ثم تتكون الحصوات. وتزداد المشكلة سوءاً مع تناول مشروبات تحتوي على تركيزات كبيرة من الأوكسالات مثل الشاي المثلج.
ويعلق ميلنر على هذا الأمر, بأن العديد من الأشخاص يقولون أنهم بحاجة إلى تناول المزيد من المشروبات من أجل معادلة المفقود من السوائل بالجسم, لذا فهم يلجئون إلى الشاي المثلج لاحتوائه على سعرات حرارية منخفضة, إلا أنهم لا يعلمون أنهم بطبيعة الحال يؤذون أنفسهم.
ويقول ميلنر أن الشاي الساخن يحتوي أيضاً على الأوكسالات, إلا أنه من الصعب تناول كميات كافية للسماح بتكوين حصوات على عكس الشاي المثلج الذي قد يتناوله الإنسان بكثرة. وينصح ميلنر الأشخاص الذين لديهم ميل طبيعي لتكوين حصوات الكلى بخفض تناول الأغذية التي تحتوي على الأوكسالات والتي من بينها الشاي المثلج. وينصح ميلنر مرضاه بألا يتوقفوا تماماً عن تناول الشاي المثلج, إلا أنه وفي الوقت ذاته يجب أن يتناولوه باعتدال ودون إفراط.