لقرون عدة كان يستخدم فصد الدماء للحد من مخاطر الأمراض كما أوضحت الدكتورة "ليندسي فيتزهاريس" المؤرخة الطبية بجامعة لندن البريطانية. ونقلت صحية الديلي ميل البريطانية عن دراسة أجريت في ألمانيا عن مدى تأثير سحب الدماء من الجسم سواء بالفصد أو الحجامة أو التبرع بالدم على خفض بعض المشاكل المرضية لنحو 60 مريضاً يعاني من زيادة الوزن وزيادة الكولسترول وضغط الدم, حيث تجسنت حالة هؤلاء المرضى وانخفضت أوزانهم بشكل ملاحظ كما انخفض مستوى ضغط الدم مع زيادة مستويات الكولسترول الجيدة وانخفاض المستويات السيئة. وعبر الباحثون عن دهشتهم مما توصلوا إليه عبر هذه الدراسة التي نشرت في مجلة BMC الطبية.
قاد هذه الدراسة الدكتور "أندرياس مايكلسون" الأستاذ بمستشفى إيمانويل ببرلين, حيث علق على هذه الدراسة بقوله أنهم كانوا يظنون أن لها بعض الفوائد فحسب, ولكن ليس بهذه الصورة. كان نصف المرضى قد تبرعوا بدمائهم بكميات صغيرة تصل إلى 450 مل مرتين أسبوعياً على مدار 6 أسابيع, في حين أن المجموعة الأخرى لم يتم سحب دماء منها.
ولاحظ الباحثون انخفاض مستوى ضغط الدم نحو 18 مل/زئبق بضعف تأثير العلاج الدوائي. وعلى الرغم من هذا, إلا أن الدكتور مايكلنسين أشار إلى أنهم بحاجة إلى المزيد من الأدلة, وأنهم يعكفون حالياً على إجراء دراسات أكبر
كانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن التبرع الدوري بالدم يمكن أن يعمل على خفض معدلات الكولسترول ومشاكل القلب والسكتة الدماغية ومشاكل تقرح القولون الذي يقود في النهاية إلى الإصابة بالسرطان في بعض الأحيان.