لا يؤدي تناول الفركتوز على فترة طويلة من الوقت إلى زيادة ضغط الدم, وهذا وفقاً لباحثين في مستشفى سان مايكل. ووجدت الدراسة هذا على الرغم من أن أبحاث سابقة كانت قد أظهرت ارتفاع ضغط الدم بعد تناوله مباشرة, إلا أنه لا يوجد ثمة دليل يؤكد على أن الفركتوز يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم حينما يتم تناوله لمدة أسبوع.
وسكر الفركتوز هو السكر الذي يتكون داخل اغلب أنواع الفواكه وبعض الخضروات, وحلاوته ضعف سكر القصب العادي, إلا أنه يعطي قدراً أقل من السعرات الحرارية عن سكر القصب.
في الحقيقة, لقد لاحظ الباحثان ديفيد جينكيز وجون سيفينبيبر انخفاضاً في ضغط الدم الانبساطي وهو مقياس ضغط الدم عند استرخاء القلب بين انقباضاته في الأشخاص الذين تناولوا الفركتوز لمدة طويلة.
وتقول "فينيسا ها" طالبة الماجستير في علوم التغذية وهي صاحبة البحث "كانت هناك العديد من المخاطر الصحية التي ترتبط بالفركتوز حيث يمكن أن يكون عامل خطورة لارتفاع ضغط الدم ومن ثم التسبب في السكتات وأمراض القلب وحتى الموت المبكر". وتشدد على أن الغرض من البحث كان تحديد ما إذا كان الفركتوز يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم, أم أن الناس هم من يتناولون قدراً كبيراً من السعرات الحرارية.
وتقول أنه على سبيل المثال أننا نعلم أن الكثير من المشروبات الغازية أصبحت تستهلك أكثر من أي وقت مضى, لكن هل السبب الرئيسي هو الفركتوز؟ أم أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تضيف إلى أمراضهم؟
وألقت الدراسة النظر على تأثير سكر الفاكهة, سواء الطبيعي أو البللوري, حيث يوجد بشكل طبيعي في الفاكهة وبعض أنواع الخضروات, كما وُجد أيضاً في سكر شراب الذرة عالي الفركتوز. بينما يوجد على صورة بللورية من خلال إضافة المعادن والقليل من المعادن.
كان فريق البحث قد أجرى هذه الدراسة لبيان ما إذا كان الفركتوز يؤثر على الأشخاص الذين يتناولونه لمدة تتخطى الأسبوع. وشارك في هذه الدراسة 352 فرداً تناولوا نحو 78.5 جم من الفركتوز لمدة أسبوع. فيما يعتبر معدل استهلاك الفرد الأمريكي للفركتوز يوميا هو 49 جم.