ذكر عدد من العلماء أن هناك أدلة جديدة قوية تؤكد أن حبوب البن الخضراء غير المحمصة يمكن أن تؤدي إلى تخفيف الوزن بشكل ملاحظ في فترة قصيرة نسبياً. وهذا خلال دراسة قدمت في الاجتماع الوطني الثالث والأربعون بعد المائتين للجمعية الأمريكية للكيمياء التي تعد أكبر الجمعيات العلمية على مستوى العالم بأسره.
ووصف الدكتور "جو فينسون" وزملاءه كيف أن مجموعة من الناس يعانون من الوزن الزائد أو من السمنة المفرطة, قد انخفض نحو مقدار 10% من أوزانهم جراء تناولهم حبوب البن الخضراء المطحونة يومياً. ويقول فينسون أنه تبعاً لنتائجهم التي حققوها, فإن تناول كبسولات من مستخلصات حبوب البن الخضراء يومياً يمكن أن يكون وسيلة فعالة وآمنة وغير مكلفة لإنقاص الوزن. جاء هذا خلال الاجتماع الذي عقد في 26 مارس الجاري.
كان قد شارك في هذه الدراسة 16 شخصاً من الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 26 عاماً. حيث تناول هؤلاء الأفراد مستخلصات حبوب البن أو كبسولات العلاج الوهمي لما يصل إلى 22 أسبوعاً. وتراوح تركيز مستخلص القهوة بين منخفض وعالٍ, حيث كانت الجرعة المنخفضة تصل إلى 700 ملجم, بينما الجرعة العالية تصل إلى جرام و50 ملجم.
وتم رصد كل نظام المشاركين الغذائي من حيث عدد السعرات ونوعية الطعام وما إلى ذلك, بجانب ممارسة الرياضة خلال تلك الفترة. ويقول فينسون أن مقدار سعراتهم الحرارية والكربوهيدرات والدهون والبروتين التي يتناولونها لم تتغير خلال فترة الدراسة.
وقد فقد المشاركون في الدراسة متوسط نحو 7.7 كجم من أوزانهم بمعدل يصل إلى 10.5% من مجموع وزنهم, حيث يرى فينسون أن الاستجابة كانت سريعة جداً مقارنة بالذين تناولوا العلاج الوهمي أو جرعات المستخلص القليلة. وأشار فينسون إلى أن ثمة دراسات سابقة قد أظهرت أن القهوة الخضراء تقلل الوزن. إلا أن هذه الدراسة كانت الأولى من نوعها التي تستخدم فيها هذه الكمية الكبيرة من المستخلص, كما أنها قد قاست أيضاً مدى الاستجابة للجرعات المختلفة.
ويعتقد فينسون أن الأثر الناجم عن القهوة الخضراء آت من حمض يسمى الكلوروجينيك الذي يوجد في القهوة الخضراء غير المحمصة, ويفقد بالتحميص الذي يتم عادة عند 240-250 درجة مئوية. ويعطي التحميص لون ورائحة البن المميزة. بينما في المقابل, حبوب البن الخضراء رائحتها ضعيفة وطعمها مر.