ثمة أدلة قوية ومتسقة تشير إلى أن استهلاك البالغين لأغذية عالية المحتوى من الطاقة يقود إلى زيادة الوزن. بينما هؤلاء الذين يستهلكون كميات أقل من الطاقة تنخفض أوزانهم بشكل ملاحظ. بينما الأدلة التي تشير إلى ارتباط زيادة استهلاك الكميات الأكبر من الطاقة بزيادة الوزن ليست بالقوية جداً عند الأطفال والمراهقين.
كانت هذه هي نتائج لدراسة نشرت مؤخراً في مجلة أكاديمية التغذية تنصح الأمريكيين بخفض معدلات تناولهم للطاقة. وعثرت الدراسة على أدلة متزايدة تربط زيادة السعرات الحرارية المتناولة في بعض أنواع الأغذية بزيادة الوزن لدى الأطفال والمراهقين والبالغين.
وأعلن الدكتور رافاييل بيريز إسكاميلا الباحث الرئيسي في هذه الدراسة أن الاستنتاجات التي توصل إليهم فريق البحث تقوي من نصائحنا لتناول المزيد من بعض أنواع الأغذية مثل الفواكه والخضروات والحبوب والقليل من المصادر الحيوانية والتي تقوم بدورها في خفض معدل الطاقة التي يكتسبها الجسم وتقلل أيضاً من نسبة الدهن الكلية والمشبعة منه خاصة.
واستعرض الباحثون 17 بحثاً حول علاقة زيادة السعرات المستهلكة بزيادة الوزن. وهذه الدراسات تمت في البرازيل وأمريكا وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأوروبية مثل الدنمارك وفرنسا وألمانيا وهولندا. حيث عضدت 15 دراسة من بين السبعة عشر من دلائل العلاقة بين زيادة السعرات المستهلكة وزيادة الوزن.
وأوضح بيريز أنه لم يجرى تحديد الآلية التي تسير عليها هذه العلاقة على نطاق واسع, إلا أنه يفترض أن خفض السعرات الحرارية يمكن أن يقوي من عملية الشبع ويساهم في خفض استهلاك السعرات.