وفقاً لدراسة أجريت مؤخراً نشرت في مجلة للمناعة الحيوية, أوضحت أن نقص فيتامين د يرتبط بنقص المناعة التي تحمينا من الالتهابات والأورام وأمراض المناعة. ويلاحظ انخفاض مستوى هذا الفيتامين خلال فترة الشتاء حيث تكون أشعة الشمس ضعيفة, ومن ثم هذا يفسر لنا لماذا تنتشر العدوى في هذه الأيام بالتحديد. وقالت الدارسة أيضاً أن زيادة تناول فيتامين د خاصة بالنسبة لكبار السن, يمكن أن يقيهم من العدوى الفيروسية.
وعن دراستهم, قال "فيكتور مانويل مارتينيز تبودا" الباحث في كلية الطب جامعة كانتابريا بأسبانيا إن هناك العديد من الدراسات السابقة التي تناولت أهمية فيتامين د الصحية, وداستهم هذه لا تختلف كثيراً عن الدراسات السابقة, إلا أنها تلقي الضوء بشكل أكبر على إمكانية استخدام فيتامين د كعلاج مضاد للأمراض.
كان الباحثون في هذه الدراسة قد قارنوا بين التغيرات الحادثة في مستويات فيتامين د بالدم بين ثلاث مجموعات عمرية مختلفة من الأصحاء. الفئة الأولى تضم الشباب (20-30 عاماً), والمجموعة الثانية تضم الفئة المتوسطة في العمر (31-59 عاماً), بينما الأخيرة تضم الفئة المسنة بين 60-86 عاماً. ووجد الباحثون انخفاض مستويات فيتامين د مع تقدم العمر. وهو الأمر الذي حث الباحثين على المقارنة ما بين مستقبلات المناعة التسع التي تعرف باسم مستقبلات شبيه تول, ووجد أن المستقبل السابع والذي يعمل على زيادة استجابة جهاز المناعة ضد الهجوم الفيروسي, هو الأكثر تضرراً بنقص فيتامين د, وللسبب ذاته هو الذي تزيد فيه العدوى الفيروسية في الفصول الباردة عن الفصول المشمسة.
ويعلق "جون ويري" نائب رئيس تحرير المجلة التي نشرت البحث على أن هذا الاكتشاف هو حقاً اكتشاف مثير, حيث أن مكملات فيتامين د تتوافر وبأسعار رخيصة. ويتوافر فيتامين د في أغذية معينة مثل سمك الماكريل والسلمون والبرسيم والبيض والكبد.