اكتشفت دراسة حديثة علاقة جديدة بين إصابة النساء بسرطان الثدي ومقاومة أورام الثدي بتناول الصويا. وكانت دراسات أخرى شبيهة قد أجريت وجاءت بنتائج متباينة. جاء هذا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
وتعالج الأورام الحساسة للأدوية الهرمونية سواء مستقبلات الأستروجين أو البروجسترون, حيث عادة ما يتم العلاج بالناموكسيفين للسيطرة على الورم من بدايته, إلا أنه لوحظ أن الأورام تصبح بعد ذلك مقاومة للعلاج بالتاموكسيفين, ويبدأ الورم في استعادة نموه من جديد.
ولاحظ الباحثون في البحث الذي قدم من قبل مركز جورج تاون لومباردي للسرطان أن هناك علاقة بين تناول الصويا وبين خفض نشاط أورام الثدي. فقد تم تغذية إناث الفئران على جينيستين أيزوفلافين الصويا (وهو مركب شبيه للاستروجين في الصويا) في فترات مختلفة من حياتهن. وتعرضت جميع الفئران عند سن البلوغ إلى تطور نمو أورام الثدي ثم تم علاجهن بالتاموكسيفين.
كان الباحثون قد قسموا الفئران إلى أربع مجموعات, فالمجموعة الأولى لم تغذى على الجينستين قبل بداية تناول التاموكسيفين, والمجموعة الثانية كانت قد تغذت على الجينيستين في مرحلة الصغر حتى بداية تناول عقار التاموكسيفين. بينما المجموعة الثالثة كانت تتغذى على الجينستين فقط في مرحلة البلوغ وتم استمرار تناوله حتى بعد استخدام عقار التاموكسيفين. وأخيراً, كانت المجموعة الرابعة قد تغذت على الجينستين خلال فترتي الصغر والبلوغ حتى بعد بداية تناول العقار.
وأوضحت لينا هيلاكيفي كلارك أستاذ سرطان الثدي أن تناول الجينستين الموجود في فول الصويا قد أدى إلى إعاقة عمل علاج التاموكسيفين خلال مرحلة البلوغ. وأشارت لينا إلى أن تناول الصويا خلال فترتي الصغر والبلوغ مع استمرار تناوله حتى بعد الإصابة بالورم وبداية العلاج بالتاموكسيفين من شأنه إعاقة عمل العقار.
وتخلص كلارك نتائجها في أن المرأة إذا كانت تتناول فول الصويا خلال فترة بلوغها فإن عليها التوقف عن تناوله إذا تم التشخيص أنها تعاني من سرطان الثدي.