أشارت دراسة جديدة إلى أن الحياة قد تكون أطول مع إتباع نظام البحر المتوسط الغذائي. حيث لاحظ الباحثون في إيطاليا أن الناس التي تعيش في القرى الجبلية بجزيرة صقلية, يعيشون ما لا يقل عن 100 عام. ونظام البحر المتوسط هذا يشمل تناول الفاكهة بكثرة والخضروات والبقوليات, فيما يأكلون قليلاً اللحوم الحمراء والكربوهيدرات المكررة والحلويات.
وقال الباحثون أن أحد أهم الجوانب التي تلاحظ في النظام الغذائي للأشخاص المعمرين, هو انخفاض مؤشر السكر, وهو مقياس يبين كيف أن الغذاء يؤثر على مستوى السكر بالدم عند الشخص. فالأغذية التي تحتوي على مؤشر سكر مرتفع مثل الخبز الأبيض, تسبب ارتفاعاً في مستويات السكر بالدم بهد تناولها مباشرة, بينما الأغذية التي ينخفض فيها ذلك المؤشر مثل الخضروات والبقوليات, تعمل على رفع نسبة السكر في الدم ببطء شديد وتبقى ثابتة على مر الوقت.
وأشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن الأغذية التي تحتوي على مؤشر سكر عال, ترتبط بمخاطر زيادة التعرض للإصابة بمرض السكري, في الوقت الذي يتضح فيه أن إتباع نظام غذائي منخفض مؤشر السكر, يحمي من الإصابة بأمراض السكري والقلب المختلفة.
ولم يعرف الباحثون السبب في الصلة بين النظام الغذائي وطول العمر وأنهم بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد نتائجهم. وكتب الباحثون في ملخصهم أنهم لا يزالون يعتقدون أن إتباع نظام منخفض الدهون المشبعة وعالِ في الفاكهة والخضروات, يمكن أن تزيد من عمر الإنسان.
ونشرت هذه النتائج يوم الثالث والعشرون من أبريل الجاري في مجلة المناعة والشيخوخة. ودرس الباحثون في جامعة باليرمو معدل الأعمار في جزيرة صقلية التي يعيش فيها 18.328 نسمة, حيث وجدوا أن هناك 19 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 100 إلى 107 عاماً. وهو معدل يقفز إلى 4 أضعاف معدل الأعمار الإيطالي بوجه عام.
ووجد أن هؤلاء المعمرين كانوا في صحة جيدة, ونسبة السكر والكولسترول والدهون الثلاثية كانت طبيعية للغاية. وكان المعمرون قد أجابوا عن استبيانات مفصلة تتعلق بنظامهم الغذائي ونشاطهم البدني في اليوم. ولاحظ الباحثون أن نصف هؤلاء المعمرين كانوا من الرجال.