كلما أواجه يوماً من ذلك الأيام المضنية في العمل, أجد نفسي أذهب لتناول نقانق مثل الشوكولاتة أثناء سير العمل بشكل لا شعوري. والأمس كان أحد هذه الأيام.
إلا أن الشيء المختلف الذي عاصرته بالأمس هو أنني لم أكن حتى أشعر بالجوع. كنت فقط أأكل من أجل أن أشعر نفسي بأنني في حال أفضل, وهذه ظاهرة تعرف باسم "الأكل الانفعالي". وأنا بطبيعة الحال أتناول طعاماً صحياً ولا أملأ مثلاً صحناً من المثلجات القشدية وأذهب لأتناولها في آخر اليوم. وأنا أشعر أحياناً بالذنب لاقترافي مثل هذه العادة السيئة.
ووفقاً لدراسة حديثة نشرت هذا الشهر في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية, ولست وحدي, فإن النساء اللواتي يتعرضن لضغوطات أثناء سير العمل كانوا أكثر اشتهاءً للطعام, سواء حينما تكن متوترات أو قلقين أو مكتئبين.
المثير للدهشة في الواقع, أنه لا يوجد ثمة علاقة بين التناول الانفعالي للطعام وبين الوزن, إلا أن هذا لا يعني أنها عادة ليست بسيئة. فليس لمجرد أن وزنك لا يزيد فإنك تأكلين بشكل صحي. ومتناولو الطعام الانفعالي يميلون دائماً إلى تناول وجبات أدنى صحية حينما يداهمهم التوتر والانفعالات. حاولي أن تفكري في ذلك, هل حينما تكونين منفعلة؟ هل تلجأين لتناول تفاحة مثلاً؟ أم قطعة من الكعك؟
وقد أوصى واضعو هذه الدراسة أن يتم علاج الإرهاق والضغط العصبي أولاً, قبل أن تعالجين مشاكل نظام الأكل. وأنا بدوري أعضد هذه النظرية, إنه دائماً من الأفضل أن يتم علاج جذور المشكلة أكثر من الاهتمام بعلاج أعراضها الآتية نتيجةً لها.
لذلك, فإن هذه بعض أفضل نصائحي من أجل تجنب مشكلة الإرهاق في العمل:
1- الخلود إلى النوم مبكراً. تأكد أنك موجود في السرير لمدة كافية من الوقت وعلى الأقل 7 ساعات يومياً.
2- استيقظ ثم استرخي, ابدأ استرخاءك هذا بالتأمل أو القراءة أو التمدد (يمكن في عقيدتنا الإسلامية أن نذكر أدعية الصباح).
3- تعلم أن تقول "لا" بشكل مهذب. فأنت لست برجل خارق أو امرأة خارقة, فالمديرين سوف يسألونك أداء بعض المهام إذا لم تخبرهم أنك قد وصلت إلى أقصى طاقتك. فإذا طلب منك المدير أداء عمل فوق طاقتك, تحدث معه حول أعباء العمل الثقيلة, لربما هو حتى لا يتخيل أنك قد وصلت إلى قمة إرهاقك.
4- اعمل عملاً واحداً فقط في نفس الوقت, فحينما تكون في حضرة أداء عمل ضخم, فعليك بغلق إشعارات البريد الإلكتروني وأي شيء آخر من شأنه التأثير على تركيزك. وهذه لن تكون الطريقة الوحيدة من أجل التخلص من الإرهاق, لكنها سوف تساعدك على إدارة وقتك بشكل جيد وأن تصبح أكثر إنتاجية.
5- كن خلاقاً. حيث حاول دائماً أن تستلهم إبداعاً من أجل العمل كلما أمكن ذلك. فإذا لم تسمح لك طبيعة عملك لئن تكون مبدعاً. حاول أن تكون مبتكراً لأشياء جديدة في بيتك. ربما يكون الرسم أو كتابة بعض الأشياء البسيطة عاملاً مساعداً من أجل إزالة الإرهاق.
كتبت هذا المقال متخصصة التغذية المعتمدة ديبورا هيرلاكس إينوس على موقع MyHealthNewsDaily. وديبورا هي أخصائية تغذية ومدربة صحية وأخصائية في التخسيس في منطقة سييتل بواشنطن لأكثر من 20 عاماً.