ترتبط الشقوق الحرة بالخلايا الحية بالإصابة بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري, مما يسبب عبئاً مادياً كبيراً على الحياة البشرية. ويحاول الباحثون دوماً إلى استكشاف مواد تعمل على التخلص من هذه الشقوق الحرة, وبالفعل وجدت هذه المواد في الخضروات والفواكه مثل الجزر والتوت كما يقول الدكتور "كورتيس روخو" الباحث في جامعة ميكوكانا بالمكسيك.
ويقول روخو أن مشكلة هذه المواد المضادة للأكسدة هي عدم قدرتها على الدخول إلى الميتوكوندريا التي تنتج الطاقة, مما يساعد هذه الشقوق على إكمال مهمتها في تدمير الميتوكوندريا بدون رقيب. حيث شبه هذه العملية بتسرب النفط في البحر, حيث يترك سبب التسرب ويعمدون إلى تنظيف البحر من الزيت مما سيقود حتماً إلى موت السمك.
ووجد روخو في أبحاثه المبدئية قدرة زيت الأفوكادو على تأثيره الواقي على الميتوكوندريا, حيث وجد أن زيت الأفوكادو يعمل على خفض تركيز الدهون والكولسترول في الدم والتي تزداد مع مرض السكري وربما تؤدي للإصابة بالأزمات القلبية أو الجلطات.
ويأمل روخو أن تكون نتائجهم مشابهة في الإنسان لما كانت فيه على الخمائر, لأنها كانت نتائج واعدة جداً لخفض أضرار مرض السكري.
وتعد المكسيك هي أكبر منتج للأفوكادو في العالم, وأنهم يأملون أن يكون لزيت الأفوكادو نفس التأثير الذي أظهره زيت الزيتون في دول البحر المتوسط الغنية بأشجار الزيتون.