وجد الباحثون بكلية الطب جامعة ستانفورد أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بالمرض نتيجة تناول البيتا كاروتين الذي يتحول بدوره إلى فيتامين (أ). بينما جاما توكوفيرول المكون الرئيسي لفيتامين (هـ) يزيد من مخاطر هذا المرض.
كان الباحثون قد استخدموا بيانات كبيرة لمعرفة العلاقة بين الجينات المرتبطة بمرض السكري وارتفاع الإصابة بالمرض بمستويات بعض المواد في الدم التي ترتبط بالمرض. حيث وجد الباحثون أن البيتا كاروتين والذي يوجد في بعض الخضروات والفواكه لاسيما الجزر يعمل على خفض مخاطر الإصابة بالمرض. بينما التوكوفيرين يعمل على زيادة خطر الإصابة.
ويصيب النوع الثاني من السكري نحو 15% من السكان حول العالم وأن العدد في زيادة وفقاً لما ذكره "آتول بيوت" الأستاذ المشارك في طب الأطفال. ويشير بيوت إلى أن السلطات الصحية الحكومية في الولايات المتحدة تقدر أن نحو ثلث المواليد من عام 2000 سوف يصابون بالمرض في مرحلة ما من حياتهم.
وبيوت هو أحد الباحثين في هذه الدراسة التي نشرت في مجلة علوم الوراثة البشرية. وأشارت النتائج إلى أنهم بحاجة إلى تسليط الضوء أكثر على البيتا كاروتين والجاما توكوفيرين لمعرفة أثرهما على مرض السكري.
علاوة على ذلك, فإن البيتا كاروتين والجاما توكوفيرين يتفاعلان مع نفس الجين الذي يتسبب في الإصابة بالمرض, وإن كان هذا في اتجاهين متعاكسين.