يدخل العرقسوس في صناعة حلوى الربسوس الشهيرة, ويعمل العرقسوس على تخفيف مشاكل المعدة ويعالج أمراض الشعب الهوائية. ومؤخراً تم اختيار العرقسوس نبات عام 2012 الطبي, ويستخدم العرقسوس في علاج الكثير من المشاكل الصحية منذ قرون في الطب القديم. وكان الباحثون في معهد ماكس بلانك للوراثة الجزيئية في برلين بألمانيا قد اكتشفوا أن عيدان العرقسوس تحتوي على مواد تعمل كمضاد للسكري. وهذه المواد والتي تسمى أمروفروتينات لا تعمل على خفض نسبة السكر في الدم فحسب, بل أنها تعمل كمضاد للالتهابات. وبالتالي فإنها قد تكون مفيدة في علاج اضطرابات التمثيل الغذائي للسكر بشكل كبير.
كانت الدراسات قد أجريت على الفئران في المعهد الألماني والتي أكدت أن جذور العرقسوس تعمل كمضاد للالتهابات وتعمل على خفض نسبة السكر بالدم بجانب أنها أيضاً تساهم في علاج الكبد الدهني الذي ينتج عن طريق الإفراط في تناول الدهون في الطعام.
ويدخل العرقسوس في تحضير بعض العقاقير الصيدلانية وهو نبات شجري معمر, وعرف استخدامه طبياً في العصور القديمة سواء في سوريا أو مصر أو الروم. ويقال فيه مثلاً شائعاً وهو "شفا وخمير يا عرقسوس". وقال عنه ابن سينا في القانون في الطب "إن عصارته تنفع في الجروح وهو يلين قصبة الرئة وينقيها وينفع الرئة والحلق وينقي الصوت ويسكن العطش وينفع في التهاب المعدة والأمعاء وحرقة البول " وقال عنه ابن البيطار " أنفع ما في نبات العرقسوس عصارة أصله وطعم هذه العصارة حلو كحلاوة الأصل مع قبض فيها يسير ولذلك صارت تنفع الخشونة الحادثة في المريء والمثانة وهي تصلح لخشونة قصبة الرئة إذا وضعت تحت اللسان وامتص ماؤها وإذا شربت أوقفت التهاب المعدة والأمعاء وأوجاع الصدر وما فيه والكبد والمثانة ووجع الكلى وإذا امتصت قطعت العطش وإذا مضغت وابتلع ماؤها تنفع المعدة والأمعاء كما ينفع كل أمراض الصدر والسعال ويطري ويخرج البلغم ويحل الربـو وأوجاع الكبد والطحال وحرقة البول ويدر الطمث ويعالج البواسير ويصلح الفضلات كلها".
قد لا يفيد تناول شاي العرقسوس في علاج مرض السكري
ويوضح "ساخا زاور" أستاذ الوراثة الجزيئية في المعهد الألماني أنه على الرغم من وجود بعض العقاقير التي تؤثر على ما يعرف بمستقبلات مولدات بيروكسيسوم الفعالة والتي تؤثر على أيض السكر وهو ما يطلق عليها PPAR, إلا أن لها بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
يأمل ساخا في مزيد من الأبحاث حول هذه المواد الموجودة بالعرقسوس
ويقول ساخا أنه على الرغم من هذا الاكتشاف, إلا أن شراب العرقسوس وحده لن يكون كافياً لعلاج السكري, حيث أن تركيز المواد الأمروفروتينية منخفضة جداً في النبات بشكل يسمح لها أن تكون فعالة ضد المرض, وأن هذه المواد بحاجة إلى أن تكون مستخلصة على النطاق الصناعي. ويود ساخا أن تكون هناك المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير استخدام هذه المواد على الإنسان.