وفقاً لدراسة نشرت في مجلة FASEB, فإن الأم إذا كانت زائدة الوزن أثناء فترة حملها, فإن طفلها لن يحيا في الأغلب حياة البدانة. ففي التقرير الذي نشره الباحثون من مجموعة من العلماء بأمريكا, تبين أن تعديل كميات الدهون المستهلكة أثناء فترات الحمل إلى مستوى معتدل يفيد الجنين بما فيه الكفاية وهذا بغض النظر عن وزن الأم. فقد عثر الباحثون على ما يسمى ببروتين “SIRT1” حيث يعمل على إعادة تشفير الهستون وهو أحد الصبغيات التي تتواجد في نواه الخلية والتي لها دور في ضبط الجينات ويؤثر أيضاً على احتمالات زيادة وزنه جينياً طوال حياته.
وفي تعليقها على البحث, تقول "كريستي أجارد" الباحثة الرئيسية في الدراسة أنهم قد وجدوا أن احتمالية دورة السمنة تبدأ في الرحم, كما أنه ليس شرطاً أن تنجب البدينة طفلاً بديناً. وتضيف أجارد الأستاذة بقسم النساء والتوليد في جامعة الطب بهيوستن أن الغذاء الغني بالدهون يحدث تغيرات في تركيبة الجزئيات الخلوية حيث يعمل على تعديل تركيب الجينات في الجنين. وتسمى هذه التغيرات عادة باسم هيستون والذي يعاد تركيبه بواسطة SIRT1 والذي يعمل على تنظيم تمثيل السكر. كذلك, فإن الأمل يحدو الباحثين في أن تكون هذه النتائج دافع لكسر مشكلة البدانة في الأجيال القادمة.
كانت أجارد وفريق بحثها قد قاموا بتقسيم المشاركات الحوامل إلى ثلاث مجموعات, حيث كانت المجموعة الأولى تتناول غداءً صحياً يحتوي على 13% دهون, بينما كانت المجموعة الثانية تتناول حمية تحتوي على 35% دهون. بينما كانت المجموعة الثالثة تضم نساء بدينات كن يتبعن نظاماً عال الدهن قبل أن يتناولن في فترة الاختبار أغذية منخفضة الدهن. حيث وجد أن الجينات التي تعمل على تنظيم أيض الدهون والسكر عند الرضع نشطة في المجموعة الثانية التي كانت تتبع نظاماً غذائياً عال الدهن على عكس المجموعتين الأخرتين.