يمكن أن ينجح التناول المنتظم لمكملات لفيتامينات والمعادن في الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون ويقلل نشاط المواد المسببة له. ففي دراسة حديثة نشرت في المجلة الكندية لعلم وظائف الأعضاء والعلوم الصيدلانية (CJPP), أكدت على أن التناول المنتظم لمكملات الفيتامينات والمعادن أظهرت نتائج ملحوظة في خفض خطر تطور سرطان القولون حينما يتعرض لبعض المواد المسببة له.
ويعلق الدكتور "جرانت بيرس" محرر المجلة قائلاً "لقد كان غير واضح إذا ما كانت مكملات الفيتامينات مفيدة أو ضارة على مرضى السرطان أثناء علاجهم" وأكمل قائلاً "تعتبر هذه الدراسة مهمة جداً للغاية , حيث تعطي بعض الوجهات التي يجب أن تُشار إلى مريض السرطان بأهمية وقيمة الفيتامينات والمعادن أثناء رحلة السرطان".
وعمد الباحثون إلى تغذية الفئران بوجبات غنية بالدهون (تحتوي على 20% دهن) , لفترة تصل إلى أكثر من 32 أسبوعاً , حيث تم تقسيم الفئران إلى ست مجموعات , حيث تتعرض كل منهم إلى مجموعات مختلفة من المكملات الغذائية مع مسببات السرطان , وهي نفس المسببات الناجمة عن إصابة الإنسان بسرطان القولون.
وتم تغذية الفئران على أغذية عالية المحتوى من الدهون والمنخفضة في نسبة الألياف وتعرضت لتطور سرطاني لآفات ما قبل التسرطن., مع توفير جرعات يومية من مكملات المعادن والفيتامينات , حيث أظهرت نتائج ملحوظة (84%) قد انخفض لديها تطور مرحلة ما قبل التسرطن ولم تنتج أوراماً.
وخلص الباحثون إلى أن الفيتامينات والمعادن تساهم في العمل كعوامل وقاية ضد الإصابة بالسرطان , وبالتالي فإن مكملات الفيتامينات والمعادن يمكن أن تقلل من مخاط الإصابة بسرطان القولون.