خضر وفواكه نوفمبر هي الأفضل للحماية من السرطان
لحسن الحظ أننا نعيش الآن في شهر نوفمبر وهو أحد أشهر الخريف حيث يعتبر هو أفضل شهر في العام لتناول الخضروات والفاكهة للوقاية من السرطان وبعض الأمراض الخطيرة وهذا وفقاً لخبيرة التغذية الأمريكية "ستاسي كنيدي" بمعهد دانا فاربر للسرطان ببوسطن. حيث أشارت إلى أن فصل الخريف لاسيما شهر نوفمبر يقدم مجموعة واسعة من الخضروات والفواكه التي تقاوم السرطان.
وذكرت ستاسي أن التفاح هو أكبر مقدم لعناصر الحماية اللازمة للإنسان للوقاية من السرطان حيث أشارت إلى المثل الدارج الذي يقول "تناول تفاحة واحدة يومياً يجعل الطبيب يتسول غذاءه", حيث أكدت كينيدي على أن الأبحاث السابقة قد أشارت فعلاً إلى أن تفاحة واحدة يومياً يمكن أن تعمل على الوقاية من سرطان الفم والحنجرة والقولون والثدي. وعثر على مركب غذائي في التفاح يسمى "كورستين" يعمل على حماية خلايا الحمض النووي من التلف والذي يمكن في النهاية أن يحمي من السرطان. وأشارت كينيدي إلى أن السر في التفاح هو تناوله بقشوره حيث تم العثور على كثير من المركبات التغذوية الهامة.
في الوقت ذاته, أشادت كينيدي بالتوت لا سيما بالتوت البري الذي أشارت إلى أنه ينبغي تناوله طيلة العام وليس في الخريف فحسب, حيث قالت إنه يحتوي على حمض البنزويك أو حمض الصمغ الجاوي الذي يعمل على منع تطور سرطان القولون والرئة ويمنع حدوث سرطان الدم. وأشارت كينيدي إلى أنه يمكن شراء التوت الطازج الآن وتخزينه في المجمد لوقت آخر يتم تناوله طوال السنة.
وقالت كينيدي إن ألوان أغذية الخريف ليست مبهجة وحسب, وإنما أيضاً مغذية وصحية, حيث أن ألوان الفواكه والخضروات أكثر إشراقاً بسبب احتواءها على كميات ضخمة من المغذيات الطبيعية التي تعمل على الحماية من السرطان.
وعن الخضروات, فإن كينيدي تعتبر اللفت هو أفضل الأغذية على صعيد الخضروات حيث أنه يحتوي على مركبات غذائية تسمى الإندولات والتي تعمل على تحفيز الكبد على طرد السموم وتساعد في مقاومة السرطان. بينما الخضروات الأخرى التي تنتمي إلى العائلة الصليبية كالكرنب والبروكلي, وجد أنها لديها قدرة كبيرة على خفض معدلات بعض أنواع السرطان مثل المعدة والبروستاتا والرئة, وثمة دراسة حديثة أكدت على أن تناولها مرة واحدة أسبوعياً يخفض من خطر الإصابة بسرطان الفم.
-->
كما توجد أيضاً الكاروتينات وهي أحد المركبات المقاومة للسرطان في الجزر والكوسة والقرع والبطاطا, وترتبط الكاروتينات كأحد أقوى مضادات الأكسدة بالحماية من سرطان البروستاتا والثدي والقولون والرئة. ومع تلك الفوائد الجمة لهذه الخضروات, إلا أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن غالبية النساء الشابات في أمريكا لا يتناولن ما يكفي من الكاروتنيات. وأشارت كينيدي إلى إمكانية استخدام القرع في تجهيز العديد من الأطعمة سواء العصائر أو الشوربة أو العجائن.
واختتمت كينيدي حديثها بأنه يجب علينا دائماً تذكر أن نتناول الكثير من الأغذية النباتية على مدار السنة لأنها تساعد على الوقاية من السرطان.