في دراسة تعد الأولى من نوعها, أشارت إلى أن تناول الفستق قد يؤثر بصورة إيجابية على المحتوى البكتيري في الجهاز الهضمي. حيث تشير الدراسة التي قدمت خلال اجتماع الجمعية الأمريكية للتغذية 2012 إلى أن الفستق يغير من مستويات البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء, وهو اكتشف يحمل وعداً صحياً لدعم الجهاز الهضمي.
ويقول "فولكر مايي" الأستاذ المساعد في كلية علوم الغذاء والزراعة بجامعة فلوريدا الأمريكية أن الجراثيم المعوية توفر بيئة مهمة للوظائف الحيوية الهامة التي تجرى في الإنسان. ويؤكد مايي على أن تغيير محتوى المعدة من البكتيريا إلى النافعة يعد شكلاً جيداً لدعم صحة الجهاز الهضمي, وأن الفستق يبدو أنه يلعب هذا الدور في زيادة محتوى الجهاز الهضمي من البكتيريا النافعة.
وتم فحص 16 شخصاً لبيان العلاقة بين بكتيريا البروبيوتيك التي وجدت في الفستق وتأثيرها على الأمعاء, حيث أجريت هذه الدراسة في مركز بيلتسفيل لأبحاث التغذية في ميريلاند. وتم وضع هؤلاء الأشخاص تحت الاختبار حيث كانوا يتناولون غذاءً على النظام الأمريكي السائد وتم مراقبة أيضاً السعرات الحرارية التي يتناولها كل شخص لمعرفة إذا كان قد زاد وزنه أم لا. وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات, الأولى لا تتناول الفستق, والثانية تتناول نحو 45 جراماً من الفستق, والثالثة تتناول 85 جراماً يومياً. وتم جمع عينات البراز عدة مرات طوال مدة الدراسة وتحليلها لمعرفة تكوين البكتيريا.
بعد أن وضع الباحثون في اعتبارهم عوامل مثل العمر وعوامل التغذية وبعض العوامل الأخرى, لاحظ الباحثون بعد مرور 19 يوماً من بدء الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا 85 جراماً من الفستق يومياً, قد ارتفع عندهم محتوى البكتريا النافعة التي تنتج البيوترات وهي أحماض هامة جداً تستمد خلايا القولون منها الطاقة اللازمة لعمل القولون. ووفقاً للباحثين, فإن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها توضح الأثر الطيب لتناول الفستق على المعدة.
والفستق مصدر ممتاز لفيتامين ب6 والنحاس والمنجنيز والفوسفور والثيامين.