يعكف الآن باحثون من جامعة أبردين باسكتلندا على اكتشاف إذا ما كان الحساء الغني بمحتواه من فيتامين هـ مفيداً لتقليل الإصابة بالربو في مرحلة الطفولة بالمشاركة مع مجموعة باكستر لتصنيع الأغذية في اسكتلندا. ويعمل الباحثون الآن على تطوير ثلاث أنواع من الشوربة التي تحتوي على مقادير عالية من فيتامين هـ حيث ستكون هذه الأنواع هي شوربة الفاصوليا والعدس وجنين القمح بإضافة زيت عباد الشمس والطماطم المجففة. وفي المقابل, فإن هناك أنواع أخرى من الحساء ستشارك في البحث ولكنها لا تحتوي على مستويات كافية من فيتامين هـ.
ويؤكد الباحثون على أن رفع كمية فيتامين هـ إلى نحو 15 مجم لدى النساء سوف يكون أكثر فائدة على الجنين. وستبدأ النساء المشاركات باستهلاك 3 حصص من الحساء أسبوعياً بدءاً من الشهر الرابع للحمل حتى الوضع. وسيتم قياس وظائف الرئة لدى هؤلاء الأطفال في الأسبوع الأول من عمرهم.
ويعتقد العلماء أن الحساء الغني بفيتامين هـ يمكن أن يساعد في منع الربو في مرحلة الطفولة بناء على دراسات سابقة أخرى قد أكدت على أن مستويات فيتامين هـ التي تتناولها المرأة الحامل بشكل منخفض, قد تزيد من مخاطر إصابة وليدها بالربو.
وكشف النقاب عن هذه الدراسة اليوم خلال مهرجان العلوم البريطاني, حيث تحرص الدراسة على استخدام الغذاء الطبيعي لمقاومة الربو عن استخدام أقراص الفيتامين.
ويعلق "جراهام ديفيرو" أستاذ طب الجهاز التنفسي بجامعة أبردين البريطانية على هذا البحث بقوله أن الهدف من هذه الدراسة هو الحد من انتشار الربو بطرق فعالة وآمنة وغير مكلفة. وتوقع أنه في حال نجاحها, سوف تنخفض معدلات الربو لدى الأطفال إلى نحو 15-20% في غضون خمس سنوات.
ويعاني نحو 10-15% من الأطفال في بريطانيا وحدها من الربو, بينما يعاني حوالي 5-10% من البالغين من نفس المرض, ويعتقد أن حوالي 70% من الأطفال المصابون بالربو تستمر مع أعراضه حتى مرحلة البلوغ