استبدال المشروبات والعصائر السكرية بالماء أو المشروبات الغازية الخالية من السكر من شأنها المساعدة في فقد نحو 1.8-2.25 كجم من وزن الإنسان في غضون ستة أشهر. هذا ما أظهرته دراسة حديثة أجريت بجامعة نورث كارولينا بتشوبيل هيل.
ونشرت هذه الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية, والتي من المقرر أن تظهر في النسخة الورقية أوائل مارس المقبل. وقد أجريت الدراسة على 318 شخصاً من أصحاب الأوزان الزائدة أو البدينين, حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى تضم الأشخاص الذين تحولوا من تناول المشروبات المحتوية على السعرات الحرارية إلى المشروبات الغازية اللا سكرية, والمجموعة الثانية تضم الأشخاص الذين اختاروا المياه بديلاً للمشروبات السكرية, والمجموعة الأخيرة وهي التي لم تغير من عاداتها بتناول المشروبات السكرية المحتوية على السعرات الحرارية, إلا أنهم تلقوا بعض المعلومات الأساسية عن الخيارات الصحية المتاحة من أجل فقد الوزن. وكل مجموعة كانت تحضر دوراتها المحددة بشكل شهري بجانب دخولهم على الموقع المخصص لهم على الإنترنت دائماً على مدى ستة أشهر.
وتؤكد الدكتورة "ديبورا تيت" الأستاذة المشاركة في التغذية والسلوك الصحي في كلية جيلنجز للصحة العامة وعضو مركز لاينبيرجر للدراسات السرطانية الشاملة أن استبدال المشروبات السكرية بالمشروبات الخالية من السعرات الحرارية سواء الماء أو المشروبات الغازية الغير سكرية, من شأنها إحداث تغيراً واضحاً في فقد الوزن, كما أنها من الممكن أن تقلل من المشاكل الصحية الناجمة عن السمنة.
وتعهدت "تيت" وزملاءها بتقديم أدلة علمية على ما إذا كان انتزاع السعرات من المشروبات هو طريقة فعالة لفقد الوزن يمكن من خلالها أن ينصح بها لاستخدامها في خفض الأوزان.
وتعرف هذه الدراسة باسم "تشويس" أو "انتقاء خيارات صحية بوعي كل يوم", التي ستكون أول تجربة عشوائية باستبدال السكريات بالمشروبات بمشروبات أخرى غير سكرية من شأنها أن تكون وحدها هي الاستراتيجية الأساسية في علاج الذين يعانون من زيادة الوزن.
وتضيف تيت قائلة "هي ستساعد, ونحن قد عرفنا أن المياه والمشروبات الغازية الغير سكرية لها بعض الفوائد, إلا أن بينهما ثمة اختلافات. فالأشخاص الذين يميلون إلى الطعم السكري أو الصودا أو الكافيين, سيكونون على الأرجح مواظبون عليها ويميلون إليها أكثر من الماء وحده, إلا أن الماء في الأساس يرتبط ببعض الخصائص الصحية الهامة مثل خفض معدل السكر بالدم".
كانت المجموعات الثلاث قد شهدت ثمة انخفاضاً صغيراً في محيط الخصر والوزن خلال فترة الدراسة التي استمرت لمدة ستة أشهر. ومع ذلك, فإن الأشخاص الذين تحولوا إلى المشروبات الخالية السعرات الحرارية قد أبدوا نتيجة مضاعفة لأولئك الذين لم يغيروا من أشربتهم السكرية, كما أنهم سيفقدون على الأرجح 5% من أوزانهم أكثر من أولئك الذين لم يغيروا شرابهم. بينما كانت المجموعة التي تناولت المياه فقط هي الأفضل في مستويات السكر بالدم في الصيام.
وتقول تيت أن هذا المستوى من الفقد في الوزن والسكر بالدم هو من الأهمية بسبب أنهما مرتبطان معاً في السيطرة على بعض عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض المزمنة التي تسببها السمنة.
وتشير الدراسة أنه بالرغم من أنه يلاحظ أن الانخفاض بسيط للغاية, إلا أن البرنامج كان يرنو إلى مراقبة تغير جانب واحد من السلوك التغذوي, وهو المشروبات. بحيث يكون هذا النهج متسقاً مع ثمة توصيات أخرى صغيرة مثله من أجل العمل على تحسين صحة الناس.
وتختم تيت قولها بأن استبدال الأطعمة أو المشروبات المحتوية على قدر كبير من السعرات بأخرى منخفضة السعرات, هي استراتيجية جيدة لمنع زيادة الوزن.