من المعروف أن الأرز يحمل تركيزات عالية جداً من الزرنيخ التي يمكن أن تجد طريقها إلى الأشخاص الذين يتناولونه, بخاصة هؤلاء الذين يتناولون الأرز أكثر من بقية المواد الغذائية الأخرى. وثمة بحث جديد يشير إلى أنه حتى الأرز العضوي يمكن أن يحمل قدراً عالياً من الزرنيخ, ومن ثم دخوله في تصنيع شراب الأرز والأغذية المعلبة الأخرى, ويمكن أن يصبح هذا العنصر أكثر تركيزاً.
كانت دراسة قد تم الإعلان عنها قد أجريت من قبل جاكسون بي بي وآخرين حملت عنوان "الزرنيخ والأغذية العضوية وشراب الأرز البني", ونشرت هذه الدراسة في العدد الأخير من مجلة آفاق الصحة البيئية. كانت هذه الدراسة قد وجدت الزرنيخ في عبوات الحبوب والعبوات الرياضية وحتى أغذية الأطفال بتركيزات تصل إلى 6 أضعاف الحدود الآمنة منه في مياه الشرب المنصوح بها من قبل وكالة حماية البيئة.
المشكلة تبدو إلى حد كبير أنها تكون بسبب عملية تصنيع شراب الأرز البني الذي يستخدم كبديل للسكر أو المحليات الأخرى في الكثير من المنتجات. وبالتالي فإنه لا يكفي بالتحذير من الأرز وحده, لكن الأمر مرتبط بالعديد من المنتجات التي يدخل فيها شراب الأرز كمكون رئيسي.
استخدم جاكسون وفريقه جهازين لقياس معدل تركيز الزرنيخ وميثيل الزرنيخات وهما قياس مطياف الكتلة والفصل الأيوني. وكان ما يسمى بحليب الرضع العضوي المحتوي على شراب الأرز البني كمكون رئيسي, يحتوي على أكثر من 6 أضعاف النسبة الآمنة التي تنصح بها وكالة حماية البيئة في مياه الشرب. والمنتجات الأخرى كعبوات الحبوب والأغذية عالية الطافة المحتوية على شراب الأرز, تحتوي أيضاً على تركيزات كبيرة من غيرها التي توجد في المنتجات المماثلة لها الغير محتوية على شراب الأرز. وكان الزرنيخ غير العضوي هو النوع الرئيس الذي وجد في الأغذية التي تم اختبارها.
وتسبب التركيزات العالية من الزرنيخ التسمم الكبدي والكلوي, كما يسبب أيضاً حدوث الصداع والتشنجات وتشقق الأظافر وتدمم البول والإجهاد والضعف العام والتهابات الجلد.