ازدادت معدلات الانتحار في بريطانيا بشكل كبير حيث ارتفعت حالات الانتحار إلى أقصى معدلاتها في عام 2011 حيث سجلت أعلى حالات الانتحار على الاطلاق منذ عام 2004, وهذا وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الاحصائيات الوطنية. وزاد معدل الانتحار بين البريطانيين نحو 8% عام 2011 عن العام الذي يسبقه وهذا يسلط الضوء على الأوقات التي تشهد أزمات مالية كبيرة للدول يمكن أن تؤثر على الأشخاص.
كانت حالات الانتحار التي سجلت في بريطانيا عام 2011 قد بلغت 6.045 حالة بزيادة 437 حالة عن العام الأسبق. وهذا يعني أن هناك 11.8 شخص قد انتحروا من بين كل 100 ألف حالة وفاة. كان الذكور لهم النصيب الأكبر من حالات الانتحار حيث بلغ عدد الرجال المنتحرين 4.552 شخصاً بنسبة تصل إلى 18.2 شخص من بين كل 100 ألف حالة وفاة. بينما كان معدل انتحار الإناث قد بلغ 5.6 لكل حالة 100 ألف حالة وفاة, حيث بلغت حالات انتحار الإنات 1.493 حالة.
وكان أكثر معدلات الانتحار بين الرجال الذين تبلغ أعمارهم الثلاثين والأربعين عاماً. ويعتبر الانتحار هو ثاني أكبر قاتل للشباب على مستوى العالم. ونقل موقع Medical News Today تقريراً عن البيان الصادر عن الحكومة البريطانية.
ويعلق "نورمان لامب" وزير الدولة للرعاية والخدمات على هذا الأمر حيث يقول أن هذا الارتفاع يثير القلق حقاً وأنهم بحاجة لمواجهة ومعالجة هذا الأمر. كذلك يؤكد أنهم في أمس الحاجة لمعرفة إذا ماكان العلاج يمكن أن يقدم دعماً لمن يحتاجونه لمواجهة شبح الانتحار.
وكانت حكومة بريطانيا قد أعلنت مؤخراً عن زيادة الانفاق على برامج الوقاية من الانتحار إلى 1.5 مليون جنيه استرليني من أجل دعم الأسر التي تعاني من مشاكل خطيرة قد تؤثر على صحتهم العقلية, ومنعهم من إيذاء أنفسهم.
وشدد السيد لامب على أنهم بحاجة إلى الحد من حالات الانتحار من خلال توفير معلومات تقدم للمتضررين من انتحار أحد الأشخاص القريبين منهم وهو يتطلب جهداً مشتركة بين المنظمات الخيرية لمواجهة هذه المشكلة.