لا يوجد أحد منا لا يحب الشوكولاتة, بل هناك منا من يعشقها, ويزيد الأمر شدة حينما نرى بعضاً من الناس يهيمون بها حباً ولا يستطيعون الاستغناء عنها. فهي تحمل نكهة مميزة تسحر من يأكلها, وبالرغم من أننا نظن دائماً أن الأطعمة الممتعة دائماً ما تكون غير صحية, فإن الشوكولاتة تختلف, فالتناول المعتدل لها يمكن أن يضيف فوائد صحية جمة لمتناولها.
يقول دكتور "سونيل كوشهار" أن الشوكولاتة تعد أحد أهم الأغذية التي تجذب اهتمام البشر حولها, حيث لديها رائحة جذابة وقوام فاتن وطعم سحري وأنها أحد الأغذية التي تزيد من سعادة الناس حول العالم لقرون مضت.
ويذكر كوشهار وهو أحد أعضاء مركز أبحاث شركة نستله في لوزان بسويسرا, أن المعالم المميزة لأبحاثهم هو المساعدة في وضع أسس للفوائد الصحية المحتملة من تناول الشوكولاتة. فعلى سبيل المثال وحسب قوله فإن أحد الابحاث التي نشرت في مجلة أبحاث بروتيوم, تضمنت تفصيلات بيوكيميائة للشوكولاتة كغذاء محبب للنفوس. حيث شملت هذه الدراسة 30 من الأشخاص البالغين الموفوري الصحة الذين تناولوا نحو 42.5 جراماً من الشوكولاتة الداكنة يومياً, قد انخفضت لديهم مستويات هرمونات التوتر وغيرها من مؤشرات القلق العاطفي في الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر. وأوضح كوشهار أن الفلافونويدات ومواد أخرى توجد في الشوكولاتة لديها آثار صحية مفيدة.
ومن بين الفوائد الأخرى التي تتمتع بها الشوكولاتة, فتعمل المواد الفينولية المتعددة بالشوكولاتة كمضاد للالتهابات من خلال عرقلة إفراز بعض الإنزيمات في الأمعاء الدقيقة والتي تسبب الالتهاب فيها. وكذلك فإن الشوكولاتة تعمل على تخفيف الصداع حيث تحتوي على مكونات عمل على تهدئة الأعصاب. كذلك فإن الفلافونويدات تعمل على علاج مشاكل القلب والأوعية الدموية بجانب أنها تعمل على خفض ضغط الدم.
ويمكن أن تعمل الشوكولاتة من خلال المركبات المضادة للأكسدة على منع تكون سرطان القولون من خلال منع التغيرات غير المرغوبة التي يحدثها السرطان. ويمكن أن تكون مفيدة أيضاً للمدخنين بشكل خاص من خلال عمل الفينولات المتعددة على تدعيم الصفائح الدموية لمنع تخثر الدم في الأوعية.